الملف الفلسطيني يعود إلى الواجهة، لا بإجابات حاسمة، بل بانتظار جديد. مصادر مطلعة تقول إن مفاوضات الدوحة لم تتوقف، لكنها تتقدم على إيقاع الصمت.

موضوع الانسحاب الإسرائيلي من محور فيلادلفيا؟ مؤجل. رُحّل إلى ما بعد زيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، الذي سيحمل معه ما يشبه إشارة المرور.

في الأثناء، لا تقدم في الساعات الأربع والعشرين الماضية. نقطة الخلاف الكبرى: حجم الانسحاب من غزة.

وفي الجانب الإنساني، بارقة ضوء خافتة.

المسؤولة الأوروبية كايا كالاس تعلن: إسرائيل وافقت على خطوات ملموسة لتحسين الوضع في القطاع.

زيادة في عدد شاحنات الإغاثة، فتح معابر جديدة، إعادة تشغيل طرق المساعدات، وتوزيع الإمدادات الغذائية للمخابز العامة والمطابخ المفتوحة.

"الإجراءات ستُنفذ خلال الأيام المقبلة"، تقول كالاس. لكنها لا تشمل مؤسسة غزة الإنسانية، بحسب تأكيد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية.

وكالات الأمم المتحدة وحدها ستتولى المهمة. وفي بيانات لا تحتمل التأويل، أطباء بلا حدود تطلق جرس إنذار: "سوء التغذية تضاعف أربع مرات خلال أقل من شهرين".

أكثر من ألف ومئتي حالة تُعالج الآن، معظمهم من النساء الحوامل والأطفال. وعلى الأرض... كل يوم يولد جرح جديد.

ثمانية وثمانون فلسطينيًا قُتلوا خلال يوم واحد فقط، وفق مصادر طبية.

استُهدفت خيام النازحين في المواصي، سيارة مدنية، ومحطة وقود في دير البلح. الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته جنوبًا، نحو خان يونس... والسماء تمطر نارا.

تقرير: لافا أسعد