2025-05-20
هنا رام الله، حيث سُجّل ترحيب فلسطيني واسع بما اعتُبر موقفًا شجاعًا من ثلاث دول كبرى هي: بريطانيا، فرنسا، وكندا. فقد جاء البيان المشترك، الذي دعا إسرائيل إلى وقف عدوانها على قطاع غزة فورًا، متناغمًا مع صوت الشارع الفلسطيني ومطالب القيادة الرسمية.
ووصفت الرئاسة الفلسطينية البيان بـ"الشجاع"، مؤكدة أنه يُعبّر عن صحوة دولية بدأت تتشكل، مشددة على أن ما يجري في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس، يجب أن يتوقف فورًا، مع ضرورة تحمّل دولة فلسطين كامل مسؤولياتها في قطاع غزة، على الصعيدين المدني والأمني.
كما رحبت حركة حماس بالبيان، واعتبرته إدانة واضحة للحصار والتجويع الذي تفرضه إسرائيل على المدنيين، ورفضًا صريحًا لسياسات الاحتلال الهادفة إلى التهجير القسري والإبادة الجماعية بحق أكثر من مليوني إنسان في القطاع المحاصر.
أما في إسرائيل، فقد أثار البيان عاصفة سياسية، إذ هاجم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، واصفًا موقفهم بـ"الجائزة الكبرى"، على حد تعبيره، لحركة حماس.
بينما توعّد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بتجويع سكان غزة وتدمير ما تبقى من القطاع، وهي تصريحات وصفتها منظمات حقوقية بأنها تحريض مباشر على ارتكاب جرائم حرب.
وقد صعّد الجيش الإسرائيلي ميدانيًا، مطلقًا عملية "عربات جدعون" البرية، ضمن توسيع عسكري جديد يُنذر بمزيد من الكارثة الإنسانية، ففي غزة، الموت له وجوه كثيرة: قصف، جوع، حصار، وتهجير، ومع ذلك، بدأت بعض العواصم الكبرى أخيرًا تتحدث بصوت طالما انتظره الغزيون.
تقرير: مالك دغمان