في فجر لا يشبه ما قبله، استيقظ السوريون على وقع قرار قلب الموازين، قرار من الرئيس الأميركي لم يُتوقع، لكنه جاء من الرياض، وعلى منصة المفاجآت.

ولم يتأخر الرد، وجاء من القصر الرئاسي السوري، على لسان الرئيس السوري أحمد الشرع.

أما ترامب، فرأى في الشرع رجلًا شجاعًا، يملك الجرأة لقيادة بلد خرج لتوّه من حرب امتدت لـ13 عامًا.

وفي مشهد هو الأول من نوعه منذ ربع قرن، التقى الرجلان في العاصمة السعودية، بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وبمشاركة هاتفية من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

لكن الصدمة لم تكن عربية فقط، ففي واشنطن، وقع القرار كالصاعقة، حيث تحدث أربعة مسؤولين أميركيين إلى "رويترز"، وقالوا إن الإعلان فاجأ حتى كبار مسؤولي البيت الأبيض، لا مذكرات، لا توجيهات، لا تحضير، فقط ترامب، وقراره.

وعلى جبهة متصلة، يُعقد لقاء ثلاثي في جنوب تركيا، يجمع وزراء خارجية سوريا والولايات المتحدة وتركيا، لمناقشة تفاصيل قرار غيّر قواعد اللعبة.

أما في الداخل السوري، فارتفعت نبرة الرئيس الشرع، ومن قلب العاصفة، يصر الشرع على كتابة فصل جديد، وبين قرارات ترامب والاحتضان الدولي للقيادة الجديدة في دمشق، تبدأ رحلة سياسية جديدة في سوريا وسط تحديات داخلية كبرى.

تقرير: مالك دغمان