2025-12-15
كشفت مصادر مطلعة لصحيفة الغارديان البريطانية أن بشار الأسد، الرئيس السوري المخلوع، يعيد دراسة طب العيون في موسكو، بعد عام على فراره من سوريا واختياره المنفى في روسيا، حيث يعيش حياة هادئة بعيدا عن النشاط السياسي والإعلامي.
وقال صديق للعائلة لا يزال على تواصل معها "إنه يدرس اللغة الروسية ويُراجع معلوماته في طب العيون. إنها هوايته، ومن الواضح أنه ليس بحاجة إلى المال. حتى قبل اندلاع الحرب في سوريا، كان يمارس طب العيون بانتظام في دمشق".
وبحسب مصادر في روسيا وسوريا، تقيم عائلة الأسد بين موسكو والإمارات العربية المتحدة، مع ترجيحات بإقامتهم في حي روبليوفكا الراقي غرب موسكو، وسط عزلة عن النخب السياسية والاجتماعية.
وأكد مصدر مقرب من الكرملين أن الأسد بات "غير ذي أهمية" بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مضيفا "لا يتسامح بوتين مع القادة الذين يفقدون قبضتهم على السلطة".
وفرّ الأسد مع أبنائه من دمشق فجر الثامن من ديسمبر كانون الأول 2024، مع اقتراب فصائل معارضة من العاصمة، من دون تحذير حلفائه أو أفراد عائلته الممتدة.
وأفاد مصدر مطلع للغارديان، بأن بشار الأسد رتب مقابلات مع قناة RT ومذيع بودكاست أميركي يميني شهير، لكنه ينتظر موافقة السلطات الروسية للظهور الإعلامي.
وأشار مسؤولون روس إلى أن الأسد ممنوع من أي نشاط سياسي أو إعلامي، إذ قال السفير الروسي لدى العراق إلبروس كوتراشيف "قد يكون الأسد مقيما هنا، لكن لا يمكنه ممارسة أي نشاط سياسي... ليس له الحق في الانخراط في أي نشاط إعلامي أو سياسي. هل سمعتم عنه شيئا؟ كلا، لأنه ممنوع من ذلك - لكنه آمن وعلى قيد الحياة".