قال السفير الأميركي لدى قطر تيمي ديفس إن زيارة ترامب للدوحة تؤكد على أهمية دولة قطر المتنامية في المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن هذه الزيارة التي تأتي بعد 23 عاماً من زيارة الرئيس جورج بوش للدوحة ستحتفي بالتقدم الذي أحرزه الطرفان على مدار السنوات الماضية.

وأكد ديفس أن قطر باتت شريكاً استراتيجياً لا غنى عنه في جهود واشنطن الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن زيارة ترامب ستركز بشكل أساسي على الدور المحوري لقطر في الوساطة وحل النزاعات، خصوصاً جهودها المتعلقة بالوضع في قطاع غزة.

وتعد قطر والولايات المتحدة حليفتين استراتيجيتين. وقد صنف الرئيس الأميركي السابق جو بايدن دولة قطر شريكاً رئيساً من خارج حلف الناتو. حيث باتت قطر موطناً لأكبر قاعدتين أميركيتين خارج الأراضي الأميركية منذ عام 2003، وتضم أكثر من أحد عشر ألف جندي أميركي ونحو 120 طائرة مقاتلة، كما تعد قطر مقر القيادة العسكرية المركزية للمنطقة الوسطى.

وأوضح السفير الأميركي ديفس أن زيارة ترامب تعكس رغبة البلدين في الاحتفاء بالأعمال التجارية والاقتصادية وتطور الحوار الاستراتيجي القطري الأميركي السنوي الذي بدأ عام 2018، كذلك الإعلان عن اتفاقيات في قطاعات متعددة مثل التعليم والدفاع والأمن والتجارة والاستثمار والقطاع الصحي، لافتاً إلى أنه سيتخلل الزيارة بحث فرص الاستثمار في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاقتصاد القائم على المعرفة، وهي أمور مرتبطة برؤية قطر الوطنية 2030.

وتحظى قطر بتقدير أميركي كبير في جهود الوساطة الدبلوماسية وحل النزاعات الدولية، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط. وكان أبرز مثال لذلك جهود قطر الأخيرة في الوساطة بين الأطراف في قطاع غزة، التي أسفرت عن الإفراج عن أسرى وتخفيف التوتر، الأمر الذي أشاد به الرئيس الأميركي ترامب مؤخراً.

من جهته أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبيل توجهه إلى المنطقة أن إهداء قطر طائرة رئاسية لبلاده يعد لفتة رائعة، مؤكداً أنه لن يرفضها. وقال: لقد قدمنا الكثير من الدعم لقطر وأكن احتراماً كبيراً لقيادتها، مؤكداً أنه لا ينوي استعمال الطائرة بعد مغادرة منصبه.

تقرير: فادي زيدان