2025-08-04
من داخل أنفاق غزة... حيث تتشابك الأسلاك بالأعصاب، ويُختطف الزمن كما تُختطف الأرواح.
تقبع قضية الرهائن في قلب صراع باتت معالمه تتجاوز السياسة إلى كابوس إنساني مفتوح.
مقاطع نشرتها حركة حماس أظهرت رهائن بعيون شاحبة، مرهقون، خائفون...
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ظهوره الأخير، بدا غاضبًا..
وجّه نداءً جديدًا للجنة الدولية للصليب الأحمر، مطالبًا بزيارة فورية للرهائن والتأكد من أوضاعهم الصحية.
لكن على الأرض، لم تنجح أي من محاولات اللجنة الدولية حتى الآن في الوصول إلى الرهائن، في ظل غياب موافقة حماس، التي تحتفظ بعدد غير معلن من الرهائن وتقولها بصراحة:
لا لقاء مع الصليب الأحمر، قبل أن يُفتح ممر إنساني لأهل غزة وقبل أن تتوقف الحرب.
الصليب الأحمر أعرب في بيانات رسمية عن استعداده لتأدية دوره الإنساني، مؤكدًا أن الوصول إلى الرهائن يتطلب بيئة آمنة، وضمانات من جميع الأطراف المعنية.
مشاهد الرهائن فتحت الباب لتساؤلات أوسع حول الوضع الإنساني داخل القطاع، الذي يواجه أزمات في الغذاء، الدواء، وأمن السكان، في ظل استمرار العمليات العسكرية.
ومع استمرار تبادل المطالب بين إسرائيل وحماس، تبقى حياة الرهائن، وسكان غزة على حد سواء، معلقة في منطقة رمادية، لا صوت يعلو فيها على صوت المعاناة.
تقرير: لافا أسعد