Mask
Logo

syash

في الذكرى الخامسة لانفجار المرفأ... اللبنانيون يطالبون بالحقيقة والعدالة

2025-08-04

الرابع من أغسطس 2020، يوم محفور في ذاكرة اللبنانيين. كل زاوية في المدينة تحفظ تفاصيل انفجار مرفأ بيروت.

في تمام الساعة 6:07 مساءً، انفجر 2750 طنًا من نترات الأمونيوم، كانت مخزنة منذ أكثر من 6 سنوات من دون أي إجراءات سلامة، في العنبر رقم 12 داخل المرفأ.

الانفجار كان واحدًا من أقوى الانفجارات غير النووية في التاريخ المعاصر.

حوّل العاصمة إلى ساحة حرب:

أكثر من 220 قتيلاً، ونحو 6500 جريح، و300000 شخص خسروا منازلهم في لحظة.

5 أعوام مرت ولم يُحاسب أحد.

التحقيق الداخلي مجمّد، ومسار العدالة يعيقه التدخل السياسي والحصانات.

وفرحة اللبنانيين بعودة القاضي الذي يعمل على القضية، طارق البيطار، إلى مكتبه في فبراير الماضي لم تكتمل، رغم أنها التطور الأبرز في ملف التفجير لهذا العام.

بما أنه لم يتمكن من إصدار قرار اتهامي واحد حتى اليوم بحق أي جهة.

وفيما يتوقع البعض أن يُفكّ لغز التفجير خلال الأشهر القليلة القادمة ويُصدر البيطار قراره، يُشكك آخرون بالأمر، بما أنه محاصر بنحو 42 دعوى مخاصمة معلّقة.

حتى أن الهيئة الاتهامية التي شُكلت في أبريل الماضي للبت بالاستئناف المقدّم من القاضي غسان عويدات ضد القاضي البيطار في دعوى اغتصاب السلطة، لم تتسلّم الملف بعد، ما يعني أن النية بالتعطيل ماضية لغاية في نفس المستفيدين...

وفي ظل غياب المساءلة، يتحول الانفجار من جريمة إلى جرح وطني مزمن.

في الذكرى الخامسة، الأهالي يطالبون بالحقيقة، وبالمحاسبة، وبأن لا يتحول 4 أغسطس، إلى مجرد تاريخ عابر.

في بيروت... العدالة لا تزال غائبة، لكن صدى الانفجار لا يزال أعلى من محاولات إسكات الذاكرة.



تقرير: إيسامار لطيف

Logo

أخبار ذات صلة