توجه الناخبون المصريون إلى أكثر من 8000 مقر انتخابي على مستوى البلاد، للإدلاء بأصواتهم في أول أيام انتخابات مجلس الشيوخ، حيث تعقد هذه الانتخابات للمرة الثانية منذ تغيير اسم المجلس من مجلس الشورى إلى مجلس الشيوخ في عام 2019.

ومنذ ساعات الصباح الأولى، برز حضور الأحزاب السياسية بقوة في الشوارع وأمام صناديق الاقتراع، فيما يتكون مجلس الشيوخ من 300 مقعد، منها 100 مقعد يُنتخب بالنظام الفردي، و100 مقعد أخرى تُشغل عبر نظام القوائم الحزبية المغلقة، فيما يُعيّن رئيس الجمهورية 100 مقعد متبقية.

وينافس على المقاعد المنتخبة بنظام الفردي والقوائم حوالي 428 مرشحًا، ينتظر منهم المصريون الوفاء بوعودهم والمساهمة بفاعلية في تعديل القوانين والدستور، بما يعزز من واقعهم المعيشي.

وتستمر عملية التصويت لمدة يومين متتاليين، يليها فرز الأصوات استعدادًا لإعلان النتائج الرسمية في 12 أغسطس الجاري.

ويترقب الشارع المصري مخرجات هذا الاستحقاق السياسي المهم، لمجلس لا يقتصر دوره على تقديم الرأي الاستشاري فقط، بل يمتد لتأثير مباشر في صياغة القوانين والتعديلات الدستورية، بالإضافة إلى مراجعة المشروعات الحكومية.

دورة ثانية لانتخابات مجلس الشيوخ المصري، يبرز فيها دور الأحزاب السياسية في تحشيد المواطنين وحثهم على الإدلاء بأصواتهم، في استحقاق قد يضمن متابعة تطورات التشريع والنقاش المجتمعي.

تقرير: أحمد الصفتي