2025-08-25
هنا، تحت شوارع موسكو النابضة بالحياة، يمتد مترو العاصمة كشبكة أنفاق تحمل الركاب بسرعة وكفاءة، وفي الوقت نفسه تفتح أمامهم أبواب عالم من الفن والتاريخ. بعض المحطات صُممت لتبدو كصالات عرض مزخرفة بالرخام والثريات والجداريات الفسيفسائية، ما جعلها مقصدًا للسياح الذين يأتون لا لاستخدامه كوسيلة نقل فحسب، بل لاكتشاف تحفة معمارية حية تنبض بالجمال.
خلال السنوات الأخيرة، شهد مترو موسكو تزايدًا ملحوظًا في أعداد السياح العرب، خاصة من دول الخليج والعراق، ما دفع إدارة المترو لاتخاذ خطوة غير مسبوقة تمثلت في طباعة خرائط خاصة باللغة العربية، إضافة إلى لوحات إرشادية مترجمة، لتسهيل تنقل الزوار وتعزيز تجربتهم السياحية في واحدة من أجمل شبكات النقل في العالم.
افتُتح مترو موسكو عام 1935، وكان ولا يزال مفخرة للهندسة السوفيتية. بعض محطاته تحمل طابعًا تاريخيًا يعكس فترات زمنية مختلفة، بينما تتألق أخرى بتصاميم فنية فاخرة جعلت هذا المترو متحفًا تحت الأرض يروي قصة مدينة وتاريخ أمة.
مترو موسكو ليس مجرد وسيلة نقل يومية، بل تحفة معمارية تحت الأرض، محطاته تشبه القصور وتفاصيله تنبض بالتاريخ والفن. لم يعد مكان عبور فقط، بل وجهة سياحية يقصدها زوار العاصمة لاكتشاف جماله الفريد.
مراسل شمس: أيهم القاضي