تتسارع التطورات في الساحة السورية، وسط تفاعل إقليمي ودولي لافت.

من نتائج التحقيقات في أحداث الساحل السوري إلى تصريحات المبعوث الأميركي توماس براك، تعود الأنظار إلى دمشق التي ترى في هذه التطورات محاولة لتبرئتها من التهم الموجهة إليها.

في مقابلة متلفزة، لم يتوانَ المبعوث الأميركي عن توجيه رسائل قوية إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، داعيًا إياه إلى مراجعة سياساته، ومحذرًا من خطر تفتيت سوريا إذا استمرت الأوضاع في التدهور.

براك أكد أيضًا أن الحكومة السورية قد تفقد الدعم الدولي ما لم تبادر إلى السيطرة على العنف المتصاعد، مشيرًا إلى أن الشرع يخاطر بفقدان الزخم السياسي الذي أوصله إلى السلطة.

وفي لهجة أكثر وضوحًا، طالب دمشق بتصحيح المسار واحتواء الأوضاع، محذرًا من استغلال التنظيمات المتطرفة، وعلى رأسها داعش، للاضطرابات في السويداء وغيرها، لتنفيذ أجنداتها الإرهابية.

ورغم الانتقادات، رفض المبعوث الأميركي تحميل قوات الأمن السورية مسؤولية الانتهاكات ضد المدنيين من الطائفة الدرزية، مشيرًا إلى أن مسلحي داعش قد يكونون تنكروا بزي حكومي، وأن المقاطع المصورة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي لا يمكن الركون إليها بسهولة، نظرًا إلى إمكانية التلاعب بها.

على خط آخر، وجّه وزير الخارجية التركي هاكان فيدان تحذيرًا شديد اللهجة، وخصوصًا إلى القوى الكوردية، معتبرًا أن أي محاولة لإنشاء حكم ذاتي ستعد تهديدًا مباشرًا للأمن القومي التركي. وشدّد على أن وحدة سوريا خط أحمر لا يقبل المساومة.

في السياق ذاته، تعيش إسرائيل حالة من الترقب على حدودها الشمالية، مع تقارير إعلامية تشير إلى أن عناصر مدعومة من إيران قد تحاول التسلل عبر المنطقة العازلة في الجولان لتنفيذ هجمات ضد الجيش الإسرائيلي، في مشهد يذكّر بيوم السابع من أكتوبر.

تقرير: إيسامار لطيف