بين ملفات أمنية ملتهبة، وأزمات اقتصادية متصاعدة، وتحركات إنسانية في غزة، ترسم الساحة الدولية لوحة معقدة من التوترات التي تلقي بظلالها على أوروبا والعالم.

نبدأ من طهران، حيث تتوالى الاتهامات للمخابرات الإيرانية بتدبير مؤامرات اغتيال وخطف في الخارج، وهي ممارسات يقول مراقبون إن الأوروبيين والأميركيين لم يعودوا يقبلون بحدوثها على أراضيهم، ما يعزز التوتر الدبلوماسي ويطرح تساؤلات حول حدود الرد الغربي.

ونتجه إلى بروكسل، حيث أصيبت الأسواق الأوروبية بانتكاسة واضحة مع اليوم الأول من تطبيق الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة بنسبة 15%، في خطوة أربكت الموردين الأوروبيين الذين بدوا في حالة ذهول أمام حجم الصدمة الاقتصادية وتداعياتها المحتملة على التوازن التجاري عبر الأطلسي.

أما في الملف الأوكراني الروسي، فقد صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لهجته ضد موسكو ملوحاً بعقوبات قاسية، بينما طرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لأول مرة سيناريو إسقاط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ما يفتح الباب أمام جدل استراتيجي واسع حول مآلات الحرب.

وفي قطاع غزة، وصل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في سياق تحرك إنساني أوروبي مكثف لإيصال المساعدات وإبعاد شبح المجاعة عن القطاع المحاصر، في خطوة تعكس تزايد التنسيق الدولي في مواجهة الأزمة الإنسانية.

وللتحليل المعمق لهذه الملفات، يستضيف الزميل كمال علواني في حلقة الليلة من "نافذة أوروبا" كلاً من غسان إبراهيم، الكاتب والمحلل السياسي، وحنيف عادل، المحلل السياسي في الشؤون الدولية، ووجدان عبد الرحمن، المحلل السياسي المختص في الشأن الإيراني والشرق الأوسط.