2025-07-28
بين تباينات أوروبية، ومواقف أميركية حاسمة، وتصاعد الضغوط في كواليس الأمم المتحدة، تستمر التطورات المتشابكة في رسم ملامح المرحلة المقبلة على ضفتي الأطلسي والشرق الأوسط.
نبدأ من الاتفاق التجاري الأميركي الأوروبي، حيث أثارت الصفقة التي أبرمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الاتحاد الأوروبي موجة من الانتقادات في باريس، إذ اعتبرها الفرنسيون غير متوازنة وتمنح واشنطن امتيازات غير متكافئة، فيما قبلتها مدريد على مضض، خوفًا من تدهور العلاقات التجارية. ورغم هذا الجدل، يتمسك ترامب بالاتفاق ويصر على الترويج له كورقة سياسية رابحة تعزز موقفه الانتخابي داخليًا.
ننتقل إلى لندن، حيث وجد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر نفسه على جبهتين، إذ أعلن استعداده لدفع خطة سلام دائم في الشرق الأوسط عبر إحالة المبادرة إلى واشنطن، بينما استدعى حكومته من العطلة الصيفية لبحث إمدادات الإغاثة العاجلة إلى قطاع غزة، ولمناقشة احتمال تاريخي يتمثل في الاعتراف الرسمي بدولة فلسطينية.
وفي نيويورك، تشتد حركة الدبلوماسية داخل أروقة الأمم المتحدة، حيث تقود فرنسا والسعودية مبادرة جديدة تهدف إلى إحياء مسار حل الدولتين، رغم الرفض العلني والمتجدد من قبل كل من واشنطن وتل أبيب، في مؤشر على اتساع الفجوة بين التوجهات الأوروبية والعربية من جهة، والسياسات الأميركية من جهة أخرى.
ولتعميق النقاش في هذه الملفات الحساسة، يستضيف الزميل كمال علواني في حلقة الليلة من "نافذة أوروبا" كلاً من الدكتور حميد الكفائي، الباحث في الاقتصاد والعلاقات الدولية، ومن لندن دانييل رونان، الكاتب والباحث في الشؤون السياسية، ونهاد إسماعيل، الكاتب المختص في الشؤون الاقتصادية.