2025-05-19
أزمة جديدة قديمة في ليبيا، وتحديداً في طرابلس العاصمة. ورغم أن الاشتباكات لم تغب عن المشهد هناك، فإن الاشتباكات الأخيرة أخذت طابعاً غير تقليدي، بعد مقتل عبد الغني الكيكلي، المعروف بـ"غنيوة"، قائد جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، وهو جهاز يُعد الأكبر في المدينة.
في معرض تعليقه عمّا جرى، يقول رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة عن أسباب العملية الأخيرة في طرابلس: إن المليشيات انقسمت إلى ثلاث مجموعات؛ الأولى انسحبت وعادت إلى حياتها، والثانية اندمجت في مؤسسات الدولة، والثالثة اعتمدت على ابتزاز الدولة، وجزء من هذه المليشيات أصبح أكبر من الدولة. يضيف الدبيبة أن حكومته عندما جاءت، وجدت هذا الواقع أمامها.
ويؤكد أن مشروع "ليبيا خالية من الفساد والمليشيات" مستمر. فهل هذا التصريح هو معركة مفتوحة للقضاء على كل النافذين؟ وهل ما يجري أصلاً هو صراع على النفوذ أم تصحيح للمسارات؟ ما امتدادات هذا الصراع؟ ومن يقدر على حسمه؟ ما أسبابه الحقيقية وما التداعيات؟
تقديم: أيمن إبراهيم