يمكن لمفهوم التهديدات العالمية أن تُعرفه كل قوة من منظورها الخاص، فمثلاً يرى تقرير استخباراتي أميركي أن كوريا الشمالية تقف في أقوى موقف استراتيجي لها منذ عقود، ويعبر التقرير أن المخاوف تتزايد بشأن التهديدات النووية والصاروخية البالستية، في حين ترى الأطراف المقابلة كروسيا أن هناك مخاوف من توسع حلف الناتو على حدودها، وترى إسرائيل في توسيع المناطق العازلة الحدودية تعزيزاً لأمنها، في حين ترى أطراف مقابلة لها أن التهديدات الإسرائيلية بلغت حداً يمكن أن يؤثر في أمنها القومي، في وقت لا يُعرف إلى أين ستصل المباحثات الإيرانية الأميركية، وماذا سيعني فشلها، وبموازاة كل ذلك، تتصدر الحروب التجارية المشهد العالمي حالياً، في وقت تظهر مخاوف وتهديدات جديدة، منها ما يتعلق بالأمن السيبراني، ومنها ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي.. في حلقة بالتفصيل نناقش أبرز التهديدات العالمية على ضوء التقرير الأميركي الأخير، فما الجديد والناشئ، وما القديم الذي ما زال قائماً؟

تقديم: أيمن إبراهيم