صحيح أن قواتها شاركت في مهمات خارجية ضمن حلف شمال الأطلسي، إلا أن ألمانيا لم تؤسس وحدات عسكرية دائمة خارج أراضيها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.

تغيرات جذرية طرأت على العقيدة الألمانية منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية عام ألفين واثنين وعشرين، عندها أرسلت برلين مدرعات "ليوبارد" — التي تعد من الأكثر تطوراً — إلى ميدان القتال، ما دفع بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين آنذاك إلى تحذير الروس من عودة الدبابات الألمانية إلى داخل بلادهم، في إشارة إلى دخول النازيين إلى روسيا ضمن عملية سموها "بارباروسا".

واليوم، قفزت برلين فوق عقيدتها العسكرية، واحتفلت بتأسيس أول وحدة عسكرية ألمانية دائمة في الخارج. مدرعات، وخمسة آلاف جندي، لتشكيل أول وحدة عسكرية دائمة خارج ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية.

وقالت برلين إن هذه القوة ستدافع عن أراضي حلف الناتو في مواجهة أي عدوان.

أكثر من ذلك، رفعت ألمانيا ميزانية التسلح إلى نحو مئة مليار دولار، في خطوة تاريخية غير مسبوقة في البلاد. فهل تكون ليتوانيا اليوم بولندا الأمس؟

تقديم: زينة جمّول