2025-12-09
بين خلافات سياسية حادة، وجبهات إلكترونية مفتوحة، وتفاعلات متسارعة حول مستقبل غزة، تبدو الساحة الأوروبية أمام مجموعة ملفات معقدة تعيد ترتيب أولويات القارة وعلاقاتها الدولية.
نبدأ من واشنطن وكييف، حيث تتدهور العلاقة بين ضفتي الأطلس إلى مستوى الإدانة العلنية، بعدما دعا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي إلى تنظيم انتخابات رئاسية، واصفا قادة الاتحاد الأوروبي بالضعفاء، فيما رد ميرتس بأن أوروبا ليست بحاجة إلى واشنطن لإنقاذ الديمقراطية، في موقف يعكس فجوة الثقة داخل التحالف الغربي.
ونتجه إلى لندن، حيث فتحت بريطانيا جبهة جديدة في مواجهة روسيا، عبر التصدي للهجمات السيبرانية المستمرة وحملات المعلومات المضللة التي تستهدف البنية التحتية الحيوية ومحاولات تقويض المصالح والأمن والديمقراطية، وسط تأكيدات بأن الصراع الإلكتروني بات جزءا ثابتا من المواجهة الجيوسياسية مع موسكو.
وعلى خط ملف غزة، تشير المعطيات إلى أن توني بلير لن يشغل منصباً رئيساً في مجلس السلام الذي يستعد ترامب لتشكيله لإدارة المرحلة التالية، وذلك نتيجة معارضة عربية وإسلامية متواصلة، إضافةً إلى الجدل الذي أثارته مواقفه المرتبطة بمرحلة "اليوم التالي" في غزة.
ولتعميق فهم هذه الملفات، يرحب كمال علواني بضيوفه في "نافذة أوروبا"، ومعه في استوديو لندن، الإعلامي والباحث في الشؤون الأوروبية سمير الخالدي، ومن بروكسل المحلل في الشؤون الأوروبية أحمد فراسيني، ومن كييف الدكتور فولوديمير شوماكوف الدبلوماسي الأوكراني السابق.