2025-12-10
بين ضغوط سياسية متسارعة، وهواجس أمنية أوروبية، وتطورات اجتماعية واقتصادية داخل العواصم الكبرى، تتحرك الساحة الأوروبية في لحظة دقيقة تعيد رسم ملامح المرحلة المقبلة.
نبدأ من كييف، حيث أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده لتنظيم انتخابات رئاسية في زمن الحرب بشرط ضمان أمنها، بينما يترقب الرد الأميركي على التعديلات الأحدث في الخطة المقدمة لواشنطن، وفي الأثناء، يواصل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الضغط على أوكرانيا، مانحا كييف مهلة تمتد حتى فترة أعياد الميلاد، في خطوة تعكس رغبة في تسريع الحسم السياسي.
ونتجه إلى العواصم الأوروبية، حيث يسود قلق متصاعد من مساعي ترامب لتعبئة اليمين الشعبوي المتوثب، في تحركات قد تؤجج مقاومة داخلية ضد المؤسسات الأوروبية، وتدفع باتجاه تفجير البنية الديمقراطية من الداخل إذا ما اتسعت رقعة التأييد لهذه التيارات.
وفي لندن، يدعو رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر شركاءه في أوروبا إلى المضي بعيدا في تحديث تفسير الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، بهدف كبح تطبيقات تسمح لطالبي اللجوء باستخدامها لتعطيل قرارات الترحيل، في محاولة لتشديد السياسة الحدودية دون المساس بالالتزامات القانونية الأساسية.
وعلى الصعيد الفرنسي، وبعد جدل سياسي طويل وأخذ ورد داخل البرلمان، نجح لوكورنو ولأول مرة منذ أشهر في تمرير موازنة الضمان الاجتماعي، لكن بصعوبة وكلفة سياسية قد تهدد استقرار الحكومة وإمكان استمرارها خلال الفترة المقبلة.
ولتعميق فهم هذه الملفات، يرحب كمال علواني بضيوفه في "نافذة أوروبا"، ومعه في استوديو لندن الدكتور محمد علوش الباحث في الشؤون الدولية، والسيد نيك هارفي وزير الدفاع البريطاني الأسبق، ومن بروكسل الباحثة في الشؤون الأوروبية والأطلسية هالة الساحلي.