2025-07-02
الأزمات الداخلية في روسيا جراء حربها ضد أوكرانيا لا تقتصر على المناحي السياسية والاقتصادية فحسب، إنما باتت تنعكس بشكل واضح على البنية الاجتماعية.
روسيا، التي يتخطى عدد سكانها حاجز المئة وخمسة وأربعين مليون نسمة، تواجه خطر فقدان ما يصل إلى خمسة عشر مليون نسمة خلال العقدين المقبلين، وفقاً لما نشرته الوكالة الوطنية للإحصاء مطلع العام الماضي، بسبب عوامل متعددة، في مقدمتها قتلى الحرب.
الحرب أدت إلى خفض متوسط العمر المتوقع للرجال الروس بنحو عامين، لذا يعد الرئيس فلاديمير بوتين التراجع الديموغرافي قضية وطنية، محذّراً من الانقراض إذا لم ينعكس منحنى النمو السكاني.
لتشجيع الروس على الإنجاب، أطلقت الحكومة مجموعة تدابير تقضي بتقديم مكافآت تعادل ألف يورو لكل طالبة تُنجب طفلاً، كما وقّع بوتين قانوناً يحظر الترويج لنمط عيش بلا أطفال، قد تصل الغرامات فيه إلى خمسة ملايين روبل.
معدل الولادات في روسيا بلغ أدنى مستوى له في ظل الحرب، حتى أنه يُحاكي الانخفاض الذي بدأ مع انهيار الاتحاد السوفياتي.
الكرملين يحاول مواجهة الأزمة عبر الترويج للقيم التقليدية، التي تتجلى في الأسرة المكونة من أم وأب وأطفال كُثر، حيث تكثفت وتيرة هذا الخطاب الوطني منذ بدء الحرب.
تقرير: مينا مكرم