Mask
Logo

أخبار-دولية

القطيعة تتسع بين طهران والوكالة الذرية وسط تحذيرات أوروبية ودولية

2025-07-03

الود الظاهر في هذه الصور قبل أشهر، استحال الآن إلى قطيعة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يصعب رتقها.

قد يكون من الصعب جلوس مدير الوكالة قريبا إلى جانب وزير الخارجية الإيراني لإقناعه بضرورة العمل مع مفتشيه مع قررت إيران تعليق التعاون معهم، ويكون من الصعب على الإيرانيين أيضا إقناع الخبراء الدوليين أن إيران لها برنامج نووي دون طموح عسكري.

ذلك ما خرج مدير الوكالة الدولية لطاقة الذرية ليحذر الجميع منه... إيران على بعد أشهر من تصنيع قنبلة نووية.

في باريس كان الرئيس الفرنسي يريد أن يسمع من غروسي تقييمه الخاص لطبيعة البرنامج النووي الإيراني ويستطلع المحاذير. الفرنسيون انضموا للألمان والبريطانيين في التنديد بما أنه هجوم تشن إيران على المسؤول الأممي حين صوب لها الاتهام.

في الأثناء من طهران لم تهدأ سيل التصريحات أيضا... خرج المسؤولون الإيرانيون للرد على الرد برد أشد... يقول وزير إيراني إن سلوك مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية هدام، وفي حديث مع مسؤولة السياسات الخارجية الأوروبية وصف وزير الخارجية الإيراني موقف الأوروبيين بالمدمر.

ماذا هدم سلوك الأوروبيين السياسي إذن في مساعي وساطتهم، وماذا دمر الأميركيون ومعهم الإسرائيليون خلال هذه الضربات الجوية من برنامج إيران النووي؟ كل ذلك محل تساؤل.

لا يفصح الإيرانيون عن الكثير... يصوبون الاتهامات للأوروبيين دون تحديد المقصود، ويؤكدون في المقابل أن برنامجهم تعرض لخسائر كبيرة دون تقدير حجمها.

لكن هل يعودون إلى لقاء الأوروبيين قريبا؟ في هذا اللقاء في جنيف، فيما المواجهة مستعرة، بدا أن الأوروبيين غير قادرين على تقديم الكثير. كان ذلك تقييم الرئيس الأميركي نفسه المتحفظ على مسار الأزمة مع إيران.

هل تنتهي بلقاء في هذه القاعات المغلقة بجهد أوروبي؟ أم تصل نهايتها في ساحات المواجهة بجهد الدفاعات الجوية والمقاتلات الأميركية؟


تقرير: سارة عبد الجليل

Logo

أخبار ذات صلة