تعتزم كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا استئناف المشاورات مع طهران حول برنامجها النووي، إذ أوضح مصدر دبلوماسي ألماني أن "الدول الأوروبية الثلاث على تواصل مع إيران لتحديد موعد لعقد جولة جديدة من المفاوضات الأسبوع المقبل"، وسط تحذيرات من احتمال تفعيل العقوبات الدولية مجددًا إذا لم تُستأنف المباحثات.

ووفقًا لما نقلته وكالة تسنيم الإيرانية عن مصدر مطلع، فإن إيران أعطت موافقتها الأولية على المشاركة في هذه المحادثات، بينما تتواصل النقاشات لتحديد توقيتها وموقع انعقادها.

وجاء هذا الحراك بعد اتصال هاتفي جرى الجمعة بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ونظرائه البريطاني والفرنسي والألماني، إضافة إلى مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، حيث حذّر الأوروبيون خلال الاتصال من أنه إذا لم تعد إيران إلى المحادثات قريبا، فإنهم سيفعلون آلية العودة السريعة لإعادة فرض العقوبات التي تم رفعها بموجب اتفاق عام 2015.

وكانت مفاوضات مباشرة قد جرت بين طهران وواشنطن في مراحل سابقة بوساطة سلطنة عمان، إلا أن هذا المسار توقف بعدما قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانضمام إلى العمليات الإسرائيلية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية في 13 حزيران/يونيو.

وأشار المصدر الألماني إلى أن "يجب ألا يُسمح لإيران أبدا بامتلاك سلاح نووي. ولهذا السبب، تواصل ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة العمل بشكل مكثف ضمن مجموعة الدول الأوروبية الثلاث لإيجاد حل دبلوماسي مستدام ويمكن التحقق منه للبرنامج النووي الإيراني".

وتنفي طهران سعيها لامتلاك سلاح ذري، فيما كان اتفاق عام 2015 الذي عرف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" قد فرض قيودًا كبيرة على نشاطها النووي مقابل تخفيف العقوبات، قبل أن يتعرض للانهيار عام 2018 إثر انسحاب الولايات المتحدة منه خلال ولاية ترامب وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية.

وأضاف المصدر ذاته "إذا لم يتم التوصل إلى حل خلال الصيف، فإن إعادة فرض العقوبات تظل خيارا أمام مجموعة الدول الأوروبية الثلاث".