تهز أوروبا عصا آلية الزناد، ضد طهران، وهي بند في الاتفاق النووي مع إيران، يسمح بإعادة العقوبات الدولية عليها تلقائيًا إذا انتهكت الاتفاق، وبدون الحاجة إلى تصويت جديد في مجلس الأمن.

وفي تطور لافت، نقلت شبكة "ABC" الأميركية عن دبلوماسيين أوروبيين قولهم إن المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا اتفقت على إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران بحلول نهاية آب، في حال لم يتحقق أي تقدم في ملفها النووي.

التحركات الأوروبية جاءت بعد اجتماع لسفراء الدول الثلاث لدى الأمم المتحدة، عُقد في البعثة الألمانية بنيويورك، لمناقشة مستقبل الاتفاق النووي مع إيران، وسط تحذيرات من انهياره بالكامل.

وفي المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن طهران مستعدة للعودة إلى المفاوضات، شرط تقديم ضمانات بعدم تنفيذ المزيد من الهجمات على منشآتها النووية، التي تعرضت مؤخرًا لضربات إسرائيلية وأميركية.

وبينما تواصل واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون الضغط على إيران، أكد الرئيس الإيراني مسعود پزشكيان أن الغارات الأخيرة ألحقت أضرارًا بالغة في المنشآت النووية، وأوقفت إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

المشهد يتعقّد، والعقوبات تلوح في الأفق من جديد، فيما يبدو أن طريق العودة إلى الاتفاق النووي لم يعد ممهّدا كما كان.

تقرير: مالك دغمان