2025-07-16
في واحدة من أخطر أزماته الداخلية، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انسحابات واستقالات بالجملة من شركائه الحريديم في الائتلاف الحكومي، أعضاء حركة "ديجل هتوراه"، وشريكها حزب "أغودات يسرائيل" أعلنا استقالاتهم من مناصبهم القيادية في لجان الكنيست، والانسحاب من الائتلاف احتجاجًا على مشروع قانون التجنيد، فيما يلوح حزب "شاس" الحريدي الأكبر في ائتلاف نتنياهو بالانسحاب في غضون ٢٤ ساعة، معتبرين أن نتنياهو خدعهم وخرق التفاهمات… أزمة قد تجبر الأخير للدخول في معركة انتخابات مبكرة يحاول تجنبها منذ أشهر طويلة.
ومع تعمق المشهد وجه رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست يولي أدليشتاين، نداءً للحريديم بالعدول عن تفكيك الحكومة بدعوى أن الوقت ليس مناسب في خضم المعارك التي تخوضها إسرائيل على جبهات عدة…
في المقابل، يحاول نتنياهو كسب الوقت خلال 48 ساعة حاسمة لمنع تفكك تحالفه وإنقاذ حكومته من الانهيار.
بينما ينشغل نتنياهو بمعركته الداخلية مع شركائه الحريديم، محاولًا إنقاذ ائتلافه من الانهيار على خلفية قانون التجنيد، يعلو صوت الانتقادات في الشارع الإسرائيلي، للارتفاع غير المسبوق بأعداد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي بحرب غزة، والتي أضافت بُعداً مأساوياً لأزمة سياسية.
وعلى الجانب الاخر، تهاجم المعارضة الاسرائيلية مساعي نتنياهو لاعفاء الحريديم من خدمة التجنيد لما للخطوة من انعكاسات في اضعاف الحافز للتجنيد وتقويض ثقة الشارع الاسرائيلي بالجيش، ما يجعل نموذج "جيش الشعب" مهددًا، الأمر الذي سيلحق ضررًا بأمن الدولة.
في الكواليس، اتهامات مباشرة لنتنياهو بممارسة “الخداع السياسي”، وسط مشهد غير مسبوق لحلفائه الحريديم وهم يغادرون مواقع القرار احتجاجًا… فهل سينجح الساحر نتنياهو في احتواء الأزمة؟ أم أن العد التنازلي قد بد
مراسلة شمس: أنسام سلمان