2025-08-08
تعود لهجة التصعيد للواجهة بين إيران والدول الغربية، إثر تبادل للتهديدات بين واشنطن وطهران، توازي دول الترويكا الأوروبية ذلك بتهديدها بالعودة لمسار العقوبات التي كانت مفروضة قبل الاتفاق النووي عام 2015.
وقللت إيران على لسان وزير خارجيتها عباس عراقجي، من تأثير التهديدات الأوروبية، معتبرة أن سياسة الزناد سحب البساط من تحتها، مضيفة على لسان الحال أن خيار العقوبات المغلظة مرت على تجربة عشر سنوات لم تحقق إنجازا على الأرض أو فوق طاولة المفاوضات.
أوروبيا، مازالت دول الترويكا تسعى لإبقاء الباب مواربا مع إيران التي ترفض التفاوض مع أميركا مجددا قبل تلبية مع مطالبها الرئيسية، وذلك بسبب سعي فرنسا وبريطانيا وألمانيا للعودة للملف الإيراني إثر شهور طويلة من الانفراد به أميركيا.
وعسكريا، مازالت التهديدات والتصعيد اللفظي جاريا على الألسن الرسمية في ظل التمسك الإيراني بالحق في التخصيب وتعهد ترامب بعدم السماح بذلك، ما يبرر أدى بطهران للتوعد برد حاسم ومختلف على أي هجوم جديد يستهدفها من الولايات المتحدة، أو إسرائيل، ساعات إثر تهديد ترامب بإعادة قصف المنشآت النووية الإيرانية.
وتطبع المشهد تصعيد كبير وضبابية بعد نحو شهرين من حرب الاثني عشر يوما التي دعمت فيها الدول الترويكا الأوروبية جهود إسرائيل الحربية سياسيا واستخباراتيا، ودعمتها أميركا عسكريا في جهود توجت بقصف مباشر أواخر أيام الحرب.