2025-06-29
في ظل وجود الرئيس الأميركي دونالد ترامب في سدة الحكم بالبيت الأبيض لا حدود للخيال الذي ربما يصبح حقيقة بمرور الوقت، فلن يكون مفاجئًا إذا استمرت سلالة ترامب في حكم أعتى ديمقراطيات العالم لتصبح ولو ظاهريًا نظامًا أشبه بالملكية إذا تمكن إريك نجل الرئيس دونالد ترامب من مواصلة مسيرة أبيه في البيت الأبيض عبر فوزه في عملية انتخابية تجري بعد نحو 3 سنوات من الآن.
ويرى إريك ترامب الطريق سهلاً، فعلى غرار أبيه ربما يترشح لمنصب الرئيس الأميركي بحسب حواره لصحيفة الغارديان البريطانية، حيث لم يفكر نائب الرئيس التنفيذي المشارك لمؤسسة ترامب كثيرًا حين سُئل عن نيته السير على خطى والده، لكنه في الوقت ذاته ألمح إلى الصعوبات التي ربما تواجه عائلته إذا قرر الدخول إلى المعترك السياسي.
ولم يعني أن هذا سيقف عائقًا أمام هدفه إن قرر ذلك، وفي حال اختار الابتعاد فهناك غيره من العائلة من يستطيعون القيام بذلك بحسب تعبيره.
فـ إريك البالغ من العمر 41 عامًا نأى بنفسه لسنوات طويلة عن محترب الساسة حيث صب تركيزه على إدارة أعمال أبيه، مشابها بذلك نموذج أبيه الذي بعد أن أسس إمبراطوريته المالية أراد المنصب السياسي فحصل على مبتغاه، وهو ما ليس بعيدا عن نجله.
وإريك ليس وحيدًا في هذه التجربة المزمع فرض شباكها بعد انتهاء ولاية ترامب الذي لا يملك حق الترشح ثالثًا دستورياً، فأخيه دونالد ترامب جونيور هو الآخر حين سُئل عن نيته للترشح خلفًا لوالده أجاب "ربما".
والسؤال الأهم في هذه الحالة، هو موقف ترامب نفسه من ترشح أحد أبنائه، فأمام استحالة وصوله لولاية ثالثة ربما يلجأ إلى دفع أحد أبنائه لضمان استمرار أيديولوجيته الحاكمة.
وتبقى الدفة الموجهة في يد الحزب الجمهوري المعني بترشيح ممثل له في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2028 وسط ترجيحات بميل الكفة نحو جي دي فانس نائب ترامب الحالي أو ماركو روبيو وزير خارجيته اللذين ربما يحظيان بدعم أوسع، والاثنان حليفان لدونالد ترامب لكن إذا ترشح أحد أبنائه هل يتفاقم الوضع بين المتنافسين على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لسباق البيت الأبيض؟
تقرير: مينا مكرم