2025-05-08
تنص العقيدة الروسية المحدثة التي وقعها الرئيس الروسي على سيناريوهات قد تدفع موسكو إلى الرد النووي عليها، وتضمنت العديد من المخاطر الجديدة التي لم تتناولها وثيقة عام 2020.
العقيدة الجديدة تحتوي على سلسلة طويلة من التحذيرات للدول الغربية التي تخاطر بالدخول في صراع مباشر مع موسكو، على حسب قولها، وهذا ما قد يتحول إلى حرب عالمية ثالثة.
وأدرجت روسيا الأسباب الموجبة للحالات التي من الممكن أن تستعمل فيها الأسلحة النووية، ومنها إنشاء تحالفات عسكرية جديدة ضدها أو توسيع التحالفات القائمة، ما يؤدي إلى اقتراب العدو من حدودها. كذلك التخطيط أو تنفيذ تدريبات عسكرية واسعة النطاق بالقرب من حدودها، أو في حال هجمات على قواتها المنتشرة خارج الحدود يُستخدم فيها أسلحة غير تقليدية.
كما حذفت روسيا في وثيقتها المحدثة عبارة "مراعاة الالتزامات الدولية في مجال الحد من التسلح النووي".
وتؤكد الحكومات الغربية أنها لن ترهبها روسيا، وترى الولايات المتحدة أنه لا يوجد أي مبرر لتعديل موقفها النووي. أما وزير الخارجية الفرنسي فوصف الخطوة الروسية بأنها مجرد كلام، ومن جانبه أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن قلقه إزاء ما اعتبره عدم اهتمام بوتين بالسلام.
ويقول الرئيس الروسي إن موسكو لديها القوة والموارد الكافية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، آملاً ألا تكون هناك حاجة لاستخدام الأسلحة النووية.
تمتلك كل من روسيا والولايات المتحدة نحو 7000 رأس نووي، وربما تمتلك روسيا عدداً أكثر بقليل، لكن استخدام رأس نووي واحد سيكون كارثياً على البشرية جمعاء.
تقرير: فادي زيدان