يخيم هدوء حذر على مظفر آباد عاصمة الشطر الباكستاني من كشمير بعد يومين من الضربات الهندية، وتوعد باكستان بالانتقام لقتلى الغارات الجوية الهندية.

توعدً رفع درجة التأهب في الجانب الهندي من كشمير، حيث انتشرت دوريات قوات الأمن في شوارع سريناغار، في جامو، وتعدت حالة الاستنفار الأمني حدود كشمير لتشمل معظم المدن الهندية.

واستمر تبادل الاتهامات لليوم الثالث على التوالي، إذ يحاول كل طرف إلقاء اللوم على الآخر بالتسبب في اندلاع الاشتباكات، ولعل آخرها تصريح وزارة الخارجية الباكستانية التي اتهمت الهند بالتصعيد وجددت حقها بالدفاع عن النفس.

فيما اتهم الجيش الباكستاني الهند "باختلاق القصص" بعد أن زعم أن باكستان شنت هجمات بطائرات بدون طيار وبصواريخ على مواقع عسكرية في الجزء الذي تديره الهند من كشمير.

على الجانب الآخر، أكدت وزارة الخارجية الهندية التزامها بعدم التصعيد، شريطة أن يلتزم الجيش الباكستاني بعدم التصعيد، وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عرضت خلاله تصريحات ضابطة في القوات الجوية الهندية.

إلى ذلك، دوت انفجارات في أنحاء مدينة جامو في الجزء الهندي من كشمير في وقت متأخر من مساء الخميس، وقالت مصادر عسكرية هندية إنها تشتبه في أنه هجوم بطائرة باكستانية بدون طيار.

ووسط حالة الاتهامات وتصاعد الاشتباكات، تغيب جهود الوساطة، إذ أفقدت حالة الفوضى الدولية القدرة على التأثير والوساطة للتهدئة بين الجارتين النوويتين، ما ينذر بحرب مدمرة إذا ما استمر التصعيد من الجانبين.

تقرير: صهيب الفهداوي