2025-06-11
من أمام الكنيست الإسرائيلي، الأزمة السياسية تتعمّق. ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواجه اختبارا صعبا قد يهدّد استمراره في الحكم.
فالمعارضة، بقيادة يائير لابيد وأفيغدور ليبرمان، دفعت باتجاه التصويت على حل الكنيست الأربعاء، مستغلة الخلاف داخل الائتلاف بشأن تجنيد الحريديم.
تفجّر الخلاف بعد قرار المحكمة العليا في يونيو الماضي، الذي قضى بوجوب تجنيد اليهود المتشددين المعروفين بالحريديم، ووقف الدعم المالي عن مؤسساتهم الدينية.
ويعد الحريديم، الذين يشكلون نحو ثلاثة عشر بالمئة من السكان، الخدمة العسكرية تهديدا لهويتهم الدينية، ما دفعهم إلى تنظيم اعتصامات وقطع الطرق احتجاجًا، تطورت في بعض الأحيان إلى مواجهات مع الجيش.
الائتلاف الحالي يضم ثمانية وستين نائبا، لكنه بحاجة إلى واحد وستين صوتا على الأقل للبقاء.
وإذا وافق الكنيست على مشروع القانون في قراءته الأولى، فلا تزال هناك ثلاث قراءات إضافية قبل تحديد موعد لانتخابات مبكرة.
نتنياهو يسابق الزمن. محاولات حثيثة لتأجيل التصويت، وضغوط كبيرة على حلفائه من الأحزاب الدينية –شاس ويهدوت هتوراه– لمنعهم من التصويت مع المعارضة.
ومع ذلك، أعلن حزب يهدوت هتوراه نيته التصويت لصالح حل الكنيست.
القضية تحولت إلى نقطة انقسام حاد. في ظل استمرار الحرب في غزة ونقص الجنود، يرى كثيرون أن تأجيل الحسم لم يعد خيارا.
الساعات المقبلة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كانت إسرائيل ستتجه فعلًا إلى انتخابات مبكرة أم ينجح نتنياهو في إنقاذ حكومته مرة أخرى.
تقرير: إيسامار لطيف