2025-05-10
مع دخول المفاوضات غير المباشرة بين أميركا وإيران مرحلة حرجة، وسط تحذيرات متزايدة من انهيار المسار الدبلوماسي، تؤكد واشنطن رفضها لأي اتفاق يفتقر إلى الضمانات الصارمة، بينما تتمسك طهران بحقها في برنامج نووي مدني، ما ينذر بمواجهة مفتوحة في حال فشل الجهود السياسية الجارية برعاية إقليمية.
في الأثناء، تأتي زيارة عراقجي إلى قطر والسعودية لتثير التساؤلات حول الرسائل التي قد يتركها وزير الخارجية الإيراني لترامب، الذي يزور دول الخليج قريبًا جدًا.
في قلب عاصفة دبلوماسية لا تهدأ، تعود القضية النووية الإيرانية إلى الواجهة، محملة بتصريحات نارية ومواقف متصلبة.
واشنطن، وعلى لسان مبعوثها الخاص ستيف ويتكوف، رفعت السقف مجددًا، إذ قال إنه لا لاتفاق سيئ، ولا تسامح مع أجهزة الطرد المركزي، ولا قبول باستمرار منشآت التخصيب، في رسالة واضحة لإيران: إما التفكيك... أو التصعيد.
وعلى الضفة الأخرى من الخليج، تتحضر مسقط لاستقبال الجولة الرابعة من مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن، انطلقت أولاها في الثاني عشر من أبريل، برعاية عمانية، وسط تساؤلات حول ما إن كانت ستنتج حلاً قريبًا.
من داخل إيران، تتعالى نبرة التحدي. السلطات الإيرانية ترفع شعار برنامج منزوع السلاح، وتؤكد أن مشاريعها النووية لا تتجاوز حدود الاستخدام المدني. فالمتحدث باسم وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، يقول: نخصب اليورانيوم دون أن نهدد.
لكن في واشنطن، يدور حديث آخر. تقارير استخباراتية وتحليلات سياسية تشير إلى أن إدارة ترامب تجهز ما تسميه "الخطة باء"… خطة لا تعرف الحلول الوسط، تبدأ بالتفكيك الكامل وقد تنتهي بالضرب.
وفيما تستمر الأزمة النووية في التصاعد، تزداد المخاوف الإقليمية والدولية من انزلاق المفاوضات إلى طريق مسدود، يفتح الباب أمام مواجهة أوسع بين طهران وواشنطن.
تقرير: مالك دغمان