في لحظة كانت تشير بكل تفاصيلها إلى أن المواجهة المسلحة بين الهند وباكستان آخذة بالتصعيد، جاء إعلان من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن البلدين توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، إثر وساطة أميركية.

إعلان مفاجئ جاء في يوم تزايدت فيه المخاوف من احتمال استخدام الترسانات النووية للدولتين، إذ قال الجيش الباكستاني إن أعلى هيئة عسكرية ومدنية تشرف على أسلحته النووية ستعقد اجتماعًا.

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قال إن الاتفاق جاء بعد مفاوضات مكثفة أجرتها واشنطن على مدار عدة أيام، شارك هو فيها بالإضافة إلى نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس مع المسؤولين من كلا البلدين.

الاتفاق الذي تم التوصل إليه هو تفاهم شامل، بحسب ما أكده وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار، الذي أشار إلى أن القنوات العسكرية بين البلدين قد تم تفعيلها، وأن أكثر من ثلاثين دولة شاركت في جهود دبلوماسية حثيثة لتأمين وقف التصعيد.

وفي بيان رسمي، أكدت الهند موافقتها على الاتفاق، مشيرة إلى أن كبار المسؤولين العسكريين في كلا البلدين تواصلوا بشكل مباشر، مما أدى إلى التفاهم على وقف العمليات العسكرية على الحدود.

اندلعت المعارك يوم الأربعاء الماضي، عندما شنت الهند ضربات على ما وصفتها بأنها بنية تحتية إرهابية في باكستان وفي الجزء الخاضع لباكستان من إقليم كشمير، وذلك بعد أسبوعين من مقتل ستة وعشرين شخصًا في هجوم على سياح هندوس في الجزء الخاضع للهند من كشمير.

ويرى مراقبون أن رغبة دولية في منع انزلاق المنطقة إلى حرب أوسع كانت وراء الاتفاق المفاجئ، ورغم ذلك تبرز مخاوف من أن يكون الاتفاق هشًا ويخضع بطريقة أو بأخرى لاختبار النوايا من الهند وباكستان.

تقرير: علي حبيب