تستأنف الولايات المتحدة وإيران، الأحد المقبل، المباحثات بينهما بشأن ملف طهران النووي، وتعقدان جولة رابعة تستضيفها العاصمة العمانية مسقط، وفق ما أكد الجانبان.

من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده وافقت على عقد جولة رابعة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة يوم الأحد المقبل في سلطنة عُمان، مضيفا أن المفاوضات تمضي قدما، وأضاف عراقجي أن الوفدين يحتاجان إلى مزيد من الوقت لدراسة القضايا المطروحة، لكن المهم هو أننا نمضي قدما وندخل تدريجيا في التفاصيل.

وأشار من جهة ثانية إلى أن زيارته المقررة إلى قطر والسعودية تأتي في إطار المشاورات المستمرة مع الدول المجاورة لمعالجة مخاوفها والاهتمامات المشتركة فيما يتعلق بالملف النووي، ونقلت وكالة رويترز أن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيتوجه إلى سلطنة عُمان لعقد جولة رابعة من المحادثات بشأن برنامج إيران النووي.

وكانت الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة قد أرجئت بعدما كان من المقرر عقدها في روما في الثالث من مايو الجاري، وهو ما عزته عُمان إلى أسباب لوجستية، وكشفت شبكة فوكس نيوز صورا لأقمار صناعية عن منشأة نووية إيرانية غير معلن عنها سابقا، ما أثار جدلا واسعا في الأوساط السياسية والأمنية، وتقع المنشأة في محافظة سمنان، بعيدا عن المواقع النووية المعروفة، حيث أن المكان ينشط العمل فيه منذ أكثر من عقد من الزمن.

وأشارت تقارير استخباراتية إلى أن المنشأة تعمل بسرية تامة، وقد تكون جزءا من برنامج أوسع لم يُكشف عنه في تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما يضع إيران أمام تساؤلات دولية حول التزاماتها.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي سحب بلاده من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، هدد بقصف إيران إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع إدارته لحل النزاع طويل الأمد، وتريد واشنطن من إيران وقف إنتاج اليورانيوم المخصب بدرجة عالية، والذي تعتقد أنه يهدف إلى بناء قنبلة ذرية، وتقول طهران من جهتها إنها مستعدة للتفاوض على بعض القيود مقابل رفع العقوبات عنها.

تقرير: فادي زيدان