زيارة في توقيت حساس يجريها وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث إلى كوريا الجنوبية تستغرق يومين، وتعد المحطة الأخيرة في جولته الآسيوية التي شملت اليابان وماليزيا وفيتنام.

هدف الزيارة الأهم يشمل إجراء وزير الحرب الأميركي ووزير الدفاع الكوري الجنوبي الحوار الدفاعي السنوي للحلفاء، المسمى بـ "الاجتماع الاستشاري الأمني"، وهو المنتدى الأعلى مستوى الذي ترسم فيه الدولتان الحليفتان مسار تحالفهما العسكري ودفاع كوريا الجنوبية ضد الجارة الشمالية المسلحة نوويا.

وفي زيارة هي الأولى من نوعها منذ ثمان سنوات، حضر هيغسيث في قرية بانمونجوم الحدودية مع كوريا الشمالية، المعروفة باسم المنطقة الأمنية المنزوعة السلاح والتي يتواجد فيها "مركز ثقل التحالف العسكري" وهي القاعدة "همفريز" التي تضم أكثر من 28 ألف جندي، وتقع على بعد حوالي 65 كيلومترا جنوب العاصمة سول.

وبحسب مراقبين، فإن هذه الزيارة تحمل في طياتها رسائل تريد واشنطن إيصالها إلى كل من كوريا الشمالية والصين، في الوقت الذي تدرس فيه جعل دور قواتها في كوريا الجنوبية أكثر مرونة، مع التركيز على الحفاظ على توازن القوى في آسيا، وسط المخاوف من أنشطة صينية في بحر الصين الجنوبي وحول تايوان.

تقرير: حمد الشمري