2025-11-03
في عالم يزداد توترًا وتنافسًا على القوة، تعود لغة السلاح النووي لتتصدر المشهد من جديد، اتهامات مثيرة وقرارات مفاجئة وتصريحات تذكرنا بأيام الحرب الباردة.
في مقابلة مع برنامج 60 دقيقة، أشعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجدل من جديد، بعد أن اتهم روسيا والصين بإجراء تجارب نووية سرية، ملوّحًا بأن بلاده قد تعود إلى سباق التجارب النووية بعد 33 عامًا من التوقف.
ترامب الذي قال إنهم يقومون بالتجارب في باطن الأرض حيث لا يعلم الناس ما الذي يحدث، فقط يشعرون ببعض الاهتزاز، طلب من البنتاغون التحضير لما وصفه بـ"اختبار جديد" للأسلحة النووية، في خطوة قد تعني تنفيذ أول تفجير نووي أميركي منذ عام 1992.
تصريحات ترامب توالت عقب لقائه الرئيس الصيني شي جينبينغ في كوريا الجنوبية منذ أيام، ما أثار تساؤلات حول دوافع القرار وتوقيته.
ويأتي ذلك أيضًا بعد أيام من إعلان روسيا عن تجربة ناجحة لصاروخ "بوريفيستنيك" يعمل بالطاقة النووية، وغواصة قادرة على حمل رؤوس نووية تحت الماء.
لكن وزير الطاقة الأميركي كريس رايت حاول التخفيف من وقع تصريحات ترامب، مؤكدًا أن الحديث يدور عن اختبارات تقنية للأنظمة وليس عن تفجيرات نووية حقيقية، ووصفها بأنها "انفجارات غير خطيرة".
وحتى الآن، تبقى الولايات المتحدة ملتزمة بمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية الموقعة عام 1996، والتي تحظر جميع التفجيرات النووية سواء لأغراض عسكرية أو مدنية.
لكن تصريحات ترامب الأخيرة تثير المخاوف من سباق تسلح نووي جديد يعيد العالم إلى أجواء حرب باردة قد تسبق الانفجار الحقيقي.
تقرير: حذام عجيمي