عُقد الاجتماع الثاني للجنة الديمقراطية والأخوّة والتضامن الوطني خلف أبواب مغلقة، بعد تصويت غالبية أعضائها لصالح منع حضور الصحافة.

هذا القرار جاء في ضوء مشاركة وزيرَي الداخلية والدفاع ورئيس جهاز المخابرات، الذين قدموا تقارير سياسية وميدانية تتعلق بتطورات عملية السلام، وإمكانية تخلي حزب العمال الكردستاني عن السلاح.

رئيس البرلمان التركي أكد أهمية استثمار الفرصة التاريخية المتاحة لإنهاء ملف الإرهاب، داعياً إلى توجيه موارد الدولة نحو التنمية والتقدم، كما طالب أعضاء اللجنة بالتحلي بأعلى درجات المسؤولية في التصريحات والتحركات، حفاظاً على دقة وحساسية المرحلة الراهنة.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعث برسالة خطية إلى أسر الشهداء والمصابين، أكد فيها أن حكومته لم تنخرط في أي مفاوضات أو مساومات ضمن مشروع إخلاء تركيا من الإرهاب.

في المقابل، يراقب الشارع التركي هذا المسار بعين يملؤها الأمل في تحقيق السلام، وأخرى تطغى عليها مشاعر الحذر، في ظل تعقيدات داخلية وتحديات إقليمية لا تزال تلقي بظلالها على المشهد.

رغم الإجماع الوطني على ضرورة إنهاء الإرهاب، لا يزال طريق السلام محفوفاً بالتحديات، ما يستوجب على أنقرة تبني حلول نوعية ومبتكرة لضمان نجاح عملية السلام، وتلبية تطلعات جميع مكونات المجتمع التركي.

مراسل شمس: عمر أحمد