2025-08-09
نيران الحرب الضارية بين أوكرانيا وروسيا قد يطفئها جليد ألاسكا، فالمفاوضات المقبلة بين القطبين الأميركي والروسي تحمل فرصة لخفض التصعيد، لكنها تنطوي على مخاطر ترسيخ مكاسب إقليمية لموسكو إذا غابت الضمانات أو تهمّشت كييف في عملية التفاوض.
الأزمة الأوكرانية تشهد حراكاً دبلوماسياً متسارعاً مع إعلان البيت الأبيض عن لقاء مرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا منتصف أغسطس، لبحث إمكانية وقف إطلاق النار. ووفق وول ستريت جورنال، أبلغ بوتين المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بعرض يتضمن وقف العمليات مقابل انسحاب أوكراني من مناطق محددة شرق البلاد، في مقدمتها أجزاء من دونيتسك ذات الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية الكبيرة، كونها قلب الدونباس الصناعي ومركزاً لوجستياً حيوياً، ما يجعلها محورا رئيسياً في أي تسوية.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استبق القمة المرتقبة، مؤكداً في تصريح لوكالة رويترز أن الأوكرانيين "لن يتخلوا عن أرضهم للمحتل"، رداً على ما صرح به الرئيس الأميركي بأن اتفاقاً لإنهاء النزاع قد يتضمن تبادلاً للأراضي. زيلينسكي شدد على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن ضمانات واضحة، مراقبة دولية، وحلاً لقضايا الأراضي المحتلة، محذراً من اتخاذ قرارات من دون كييف.
تقرير: طوني منصور