Mask
Logo

أخبار-دولية

ترامب وماسك.. من الشراكة إلى الصراع بين السياسة والتكنولوجيا

2025-06-07

كانا يوما ما أقرب الحلفاء، أقوى سياسي في العالم حاليا مع أغنى شخص على وجه الأرض.

لكن ما بين دونالد ترامب وإيلون ماسك اليوم، حرب كلامية لا تهدأ.

علاقة بدأت بشراكة تكنولوجية ثم سياسية، تتحول تدريجيا إلى عداء بعد مغادرة ماسك منصبه.

في بدايات رئاسته، منح ترامب لإيلون ماسك دورا استشاريا بارزا، وفتح أمامه أبواب البيت الأبيض، وكلفه بإدارة وزارة خفض الكفاءة الحكومية، والتي تحولت إلى كابوس بحق الموظفين الفيدراليين الذين سُرّح آلاف منهم.

لكن، عندما أقر ترامب قانون إنفاق اقتصادي جديد، انقلبت الطاولة.

ماسك وصف القانون بأنه مقزز ومليء بالحماقات، متهما الإدارة بتحطيم المستقبل بعد أن ألغت إعفاءات ضريبية كانت تدعم سيارات تسلا.

الرئيس الأميركي رد بغضب، مهددا بوقف العقود الفيدرالية، ومقللا من تأثير ماسك الانتخابي، وهو ما أدى إلى هبوط سهم تسلا بنسبة 14% في يوم واحد.

رد ماسك جاء أكثر ضجيجا، دعوات لعزل ترامب، وتهديد بقنبلة كبرى قيل إنها تربط الرئيس بملف جيفري إبستين.

لكن التغريدات اختفت فجأة، تاركة وراءها كثيرا من الأسئلة، وقليلا من الدبلوماسية.

التحالف الذي أسس وزارة "دوج" وأغلق آلاف الوظائف الحكومية، يبدو أنه ينهار.

ترامب قالها بصيغة الماضي: "كانت علاقتي بإيلون رائعة"، وماسك رد عبر منصة "إكس": "ترامب سيغادر خلال ثلاث سنوات ونصف، أما أنا، فسأبقى 40 سنة".

صراع لا تعرف امتداداته، وصفه والد ماسك بأنه صراع ذكور "ألفا"، حيث يتقاتل رجلان يمتلكان القوة والشهرة والنفوذ، مطالبا ابنه بالاعتراف بالهزيمة.

لكن تطورات الصراع لا تؤشر إلى نهاية هادئة، فالتصعيد بين الطرفين مستمر، وحرب التأثير والفضائح تأتي في زمن أميركي يبدو فيه أن لا شيء يُدفن طويلا، ولا أحد يغرد دون حساب.


تقرير: علي حبيب

Logo

أخبار ذات صلة