في تصعيد جديد ينذر بمزيد من التوتر، أكدت روسيا أن النزاع في أوكرانيا بات قضية وجودية بالنسبة لها، بعد هجوم جوي عنيف شنّته ليلا على مناطق أوكرانية عدة، أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل، بينهم ثلاثة من أفراد فرق الإنقاذ في العاصمة كييف.

وفي واحدة من أكبر الهجمات منذ أشهر، أطلقت روسيا أكثر من أربع مئة طائرة مسيّرة وخمسة وأربعين صاروخًا على أهداف في تسع مناطق أوكرانية، من بينها العاصمة كييف، ومدينة لوتسك شمال غرب البلاد.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نعى أفراد فرق الإنقاذ الذين قُتلوا بينما كانوا يستجيبون لضربة أولى، قبل أن تصيبهم ضربة ثانية مباشرة.

وأشار إلى أن أكثر من ثمانين شخصًا أُصيبوا، ولا يزال بعضهم تحت الأنقاض.

من جانبها، أعلنت روسيا أن الضربات جاءت ردًا على عملية "شبكة العنكبوت" الأوكرانية، أسفرت عن تدمير طائرات استراتيجية ومستودعات وقود في العمق الروسي.

هي عملية نوعية وغير مسبوقة، إلا أنها بحسب الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطت لنظيره الروسي فلاديمير بوتين سببًا إضافيًا لقصف أوكرانيا بشدة.

وسط هذا التصعيد، تؤكد موسكو أن الحرب تمس أمنها القومي، بينما تتعثر الجهود الدبلوماسية التي أطلقتها الإدارة الأميركية للعودة إلى طاولة المفاوضات.

ومع تواصل تبادل الضربات، ومعاناة المدنيين على الجانبين، يبدو أن نهاية هذه الحرب لا تزال بعيدة، رغم الدعوات الدولية المتزايدة لوقف إطلاق النار.

تقرير: إيسامار لطيف