تترقب الأوساط الاقتصادية والسياسية على حد سواء نتائج الحوار بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم، مع اقتراب جولة ثانية من المرتقب أن تُعقد في لندن يوم الاثنين، مما قد يمهد الطريق لاتفاق شامل يُنهي الحرب التجارية.

وفي علامة على الانفراج بين الصين وأميركا، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن نظيره الصيني شي جين بينغ وافق على استئناف توريد المعادن الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة.

جاء ذلك في تصريح أدلى به ترامب للصحفيين، على متن الطائرة الرئاسية أثناء توجهه من واشنطن إلى ولاية نيوجيرسي، مضيفًا أنه أحرز تقدمًا كبيرًا في الصفقة مع الصين.

اجتماع لندن سيشكّل الجولة التفاوضية الثانية بين أكبر اقتصادين في العالم، منذ شنّ ترامب حربه التجارية على خصومه وشركائه، وذلك بعد جولة تفاوض أولى عُقدت الشهر الفائت في جنيف.

وأوضح الرئيس الأميركي عبر منصته "تروث سوشال" أن الوفد الأميركي سيضم وزير المال ووزير التجارة الأميركيين وشخصيات أخرى، مضيفًا: ينبغي أن يتم هذا الاجتماع على نحو جيد جدًا.

وفي وقت سابق، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الصيني شي جين بينغ بأنه صعب جدًا في التفاوض، مبدياً في الوقت ذاته إعجابه به، في تدوينة على منصة "تروث سوشال".

هذا التصريح المفاجئ أثار تساؤلات جديدة حول مدى قدرة الهدنة التجارية الهشة بين واشنطن وبكين على الصمود، في وقت يزداد فيه التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم، ليس في الناحية الاقتصادية فحسب، بل في جبهات أخرى مثل تايوان، والفضاء، والحرب السيبرانية.

تقرير: فادي زيدان