يبدو أن قمة ألاسكا بين ساكن البيت الأبيض والقيصر الروسي لم تأت ثمارها بعد، فالرئيس الأميركي دونالد ترامب يهدد بتغيير نهجه تجاه موسكو خلال أسبوعين تقريبا إذا رأى استحالة التوصل إلى تسوية سلمية في أوكرانيا.

وجاء كلام ترامب مبهما، إذ لوح بتهديد مباشر وصريح لروسيا، لكنه في الوقت نفسه تحدث عن مفاجأة سيعرفها العالم بشكل أو بآخر بعد أسبوعين دون أي توضيح، أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فاتهم موسكو بالتنصل من ضرورة عقد اجتماع ثلاثي.

وتشهد واشنطن اجتماعات مغلقة حول كييف لا تهدأ، وآخرها المباحثات التي استمرت لثلاثة أيام بين مستشارين أميركيين وقادة عسكريين أوروبيين كبار، حيث جرى بحث الخيارات العسكرية الممكنة لإنهاء الحرب، إضافة إلى تقديم اقتراحات لنشر قوات أوروبية داخل أوكرانيا، على أن تتولى واشنطن مهمة القيادة والسيطرة.

وطرحت أيضا خطة للدعم الأميركي الجوي من خلال نشر أنظمة دفاع جوي أو حتى فرض منطقة حظر جوي.

أما الموقف الأميركي فقد جاء حذرا، إذ أكد ترامب أنه لن يرسل قوات برية إلى أوكرانيا، لكنه لم يغلق الباب أمام أشكال أخرى من الدعم العسكري، في حين شدد نائبه جيه دي فانس على أن أوروبا يجب أن تتحمل العبء الأكبر من الكلفة.

وهكذا يبقى المشهد مفتوحا على احتمالات التصعيد أو التفاوض، رهن مآلات هذه الاجتماعات ومواقف اللاعبين الدوليين في الأيام المقبلة.

تقرير: إيسامار لطيف