اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة، بأن جمع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي هو مهمة بالغة التعقيد، وذلك بعدما التقى كلا منهما على حدة هذا الشهر سعيا لوضع حد للحرب بين موسكو وكييف.

وصرح ترامب للصحافيين في واشنطن: "سنرى اذا كان بوتين وزيلينسكي سيعملان معا. تعرفون، الأمر يشبه بعض الشيء (خلط) الزيت بالماء. لا يتفقان كثيرا لأسباب جلية".

وردا على سؤال عما اذا كان لقاء كهذا سيتطلب حضوره شخصيا، أجاب ترامب "سنرى".

من جهته، نفى وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، وجود "خطة لعقد لقاء" بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فيما تتصاعد الجهود الدبلوماسية سعيا لإيجاد تسوية للحرب في أوكرانيا.

وأوضح لافروف في مقابلة بثتها شبكة إن بي سي الأميركية الجمعة، أن "لا خطة لعقد لقاء" مبينا أن بوتين "مستعد للقاء زيلينسكي حين يكون جدول أعمال هذه القمة جاهزا، وجدول الأعمال هذا غير جاهز على الإطلاق".

وطرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الساعي لوضع حد للحرب المستمرة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط 2022، احتمال جمع بوتين وزيلينسكي حول طاولة واحدة، لكن من غير المؤكد أن الرئيسين سيعقدان مثل هذه القمة.

وذكر لافروف إن واشنطن تريد من الطرفين القبول بـ"عدد من المبادئ" تمهيدا لتسوية، ولا سيما عدم انضمام أوكرانيا إلى الحلف الأطلسي والتنازل عن أراض، لكن لافروف أشار إلى أن "زيلينسكي قال +لا+ لكل ذلك".

وكان لافروف شدد هذا الأسبوع أن كييف لا تريد "تسوية عادلة ودائمة" للنزاع، متهما الأوروبيين الذين زار بعضهم البيت الأبيض الاثنين، مع زيلينسكي بالقيام بـ"محاولات خرقاء" لتغيير موقف الرئيس الأميركي حيال أوكرانيا.

ويبدي الكرملين موافقته على مبدأ عقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي، لكنه يطالب بأن تجري القمة في المرحلة الأخيرة من مفاوضات السلام بين البلدين اللذين ما زالت مواقفهما متباينة.