Mask
Logo

أخبار-دولية

ترقب لجولة محادثات ثانية بين كييف وموسكو في إسطنبول

2025-05-30

تتهيأ إسطنبول لاستقبال جولة جديدة من المحادثات الروسية الأوكرانية، وسط مناخ يعج بالتعقيدات والشروط المتبادلة، ما يجعل احتمال التقدم أقل من زخم الحركة الدبلوماسية.

التحضيرات جارية، والوفود تستعد، والمبادرات تتكاثر، لكن غياب مؤشرات ملموسة على تراجع الشروط المسبقة، أو حتى تقاطعات استراتيجية بين الطرفين، يبعث على الاعتقاد بأن هذه الجولة قد تكرر نمط الجولة السابقة: تحريك دبلوماسي بلا إنجاز سياسي.

روسيا بدورها ترسل وفدًا بمذكرة تفاهم، لكنها ترفض الكشف عن مضمونها. في المقابل، تصر كييف على رؤية المقترحات مكتوبة قبل إرسال وفدها، ما يوحي بمسار تفاوضي هش ومشروط منذ لحظاته الأولى.

تركيا، التي تضع ثقلها في الوساطة، تقترح لقاءات رفيعة قد تشمل بوتين وزيلينسكي وترامب، لكنها تصطدم بموقف روسي يربط أي حوار سياسي بنتائج ملموسة على الأرض.

الرغبة في وقف إطلاق النار قائمة، لكن الآليات غائبة، والثقة مفقودة، والشروط لا تزال تراوح عند خطوط التماس السياسية والعسكرية.

الحسابات لا تقتصر على موسكو وكييف؛ فشروط الكرملين تتقاطع مع ملف توسع حلف الناتو، ما يجعل الغرب جزءًا من معادلة معقدة، حتى وإن لم يكن حاضرًا رسميًا. تصريحات أميركية أخيرة أظهرت تفهمًا لمخاوف روسيا، لكنها لم تتحول إلى التزامات حقيقية.

وسط هذا المشهد، تجمع التقديرات الدولية على أن الآمال ضئيلة. المفاوضات المقبلة قد تكون مجرد محاولة جديدة لشراء الوقت أو اختبار نوايا، أكثر من كونها خطوة حقيقية نحو إنهاء الحرب. إسطنبول تفتح أبوابها، لكن طريق السلام لا يزال مليئًا بالعوائق القديمة.


تقرير: علي الموسوي

Logo

أخبار ذات صلة