2025-05-08
تستمر المواجهات العسكرية على جانبي خط السيطرة، مع تسجيل تصعيد جديد في استخدام الطائرات بدون طيار وتبادل القصف المدفعي، وقد رافقت الاشتباكات على الأرض حملة من التصريحات والاتهامات المتبادلة.
حيث حذرت وزارة الخارجية الهندية من العواقب المترتبة على استهداف البنية التحتية في الهند، واعتبرت أن أي إجراء إضافي من جانب باكستان هو تصعيد سيتم الرد عليه، كما نفت مزاعم استهداف سد في باكستان أو مواقع دينية، متهمة إسلام آباد باستغلال هذه المواقع لنشر التطرف وتدريب الإرهابيين.
وفي السياق ذاته، رأت الخارجية الهندية أن عروض التعاون الباكستانية في التحقيقات المرتبطة بالهجمات الإرهابية السابقة على الأراضي الهندية لا تُبنى عليها الثقة، استناداً إلى تجارب سابقة، فيما دعا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في أول تعليق رسمي له منذ التصعيد، إلى اليقظة والتنسيق المؤسسي.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان نيودلهي تنفيذ ضربات استباقية ضد ما وصفته بـ"البنية التحتية الإرهابية" داخل الأراضي الباكستانية، رداً على تفجير دموي وقع في كشمير الهندية.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الباكستانية إسقاط 25 طائرة مسيّرة هندية، بعضها فوق مدن كبرى مثل كراتشي ولاهور، في حين قالت نيودلهي إنها صدّت هجمات مسيّرة وصاروخية باكستانية استهدفت مواقع عسكرية شمال وغرب البلاد دون تسجيل خسائر كبيرة.
وأكد المتحدث باسم الجيش الباكستاني أن طائرة مسيّرة أصابت هدفاً عسكرياً قرب لاهور، ما أسفر عن إصابة أربعة جنود، كما أُسقطت طائرة أخرى قرب مقر الجيش في راولبندي.
وقد أسفرت الاشتباكات بين الجانبين عن مقتل 16 شخصاً في الجانب الهندي، بينهم خمس نساء وثلاثة أطفال، نتيجة ما وصفته الهند بالقصف الباكستاني غير المبرر على مناطق مدنية، فيما أعلن وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار أن القوات الباكستانية قتلت ما بين 40 و50 جندياً هندياً، ودمرت مقراً للواء كامل على خط السيطرة في كشمير، واصفاً العملية بأنها "نجاح باهر في الحرب التقليدية".
وأكد وزير الخارجية الباكستاني أن الخط الساخن بين قائدي العمليات العسكرية في البلدين لا يزال مفعلاً، إلا أن المؤشرات الميدانية توحي بمزيد من التدهور، بينما أشار وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف إلى أن الولايات المتحدة تقود جهوداً دولية لاحتواء التصعيد المتسارع بين الجارتين النوويتين.
تقرير: صهيب الفهداوي