2025-05-24
صراعات ناشئة وأخرى مستمرة، تعيد رسم ملامح الأمن والاستقرار الدولي خلال العام الجاري، ويمكن تصنيفها ضمن المخاطر الرئيسية التي تنطوي على تهديدات دولية مستقبلية كبرى. ضمن هذا السياق تبرز منطقة شرق آسيا كإحدى أكثر المناطق خطورة، حيث تواصل النزاعات الإقليمية إشعال فتيل عدم الاستقرار في هذه المنطقة.
ووفق تقرير استخباراتي أميركي جديد، باتت كوريا الشمالية تقف في أقوى موقف استراتيجي لها منذ عقود، حيث تواصل بحسب التقرير مساعيها للحصول على أسلحة متطورة وامتلاك الوسائل العسكرية التي تشكل خطراً على القوات الأميركية وحلفاءها في شمال شرق آسيا، بينما تواصل تحسين قدرتها على تهديد الأراضي الأميركية.
وإلى جانب كوريا الشمالية، يبرز التقرير مجموعة واسعة من التحديات الأمنية، من بينها الصين وروسيا وإيران، ويرى أن التعاون المتزايد بين هؤلاء الذين يصفهم بالخصوم يزيد من صمودهم ضد الولايات المتحدة، ومن احتمالية أن تجر الأعمال العدائية مع أيٍّ منهم إلى انخراط أطراف أخرى.
ويعكس التقرير مدى الخشية الأميركية من أي مبادرة للتعاون الاستراتيجي بين هذه الدول التي تتحدى بشكل فردي وجماعي المصالح الأميركية حول العالم.
ونزولًا باتجاه جنوب آسيا، يبرز التنافس بين باكستان والهند كأحد أكبر المخاطر الإقليمية الحالية والمستقبلية، فالدولتان المسلحتان نووياً خاضتا جولة جديدة من التوتر المسلح كاد يؤدي إلى حرب واسعة لا يمكن التنبؤ بتداعياتها إقليمياً وعالمياً.
ولا يقتصر خطر الصراعات المسلحة على الخسائر البشرية المباشرة فقط، فالتأثيرات الاقتصادية والاجتماعية، مثل تعطيل سلاسل التوريد العالمية وزيادة معدلات النزوح، ستكون كارثية، مما يثقل كاهل المجتمعات الأكثر هشاشة.
تقرير: نادر علوش