2025-05-31
من طهران إلى فيينا، يكشف تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران نفذت أنشطة نووية سرية في مواقع لم تُعلن عنها سابقا، تشمل لاويسان شيان وفارامين وتوركزاباد، بينما أكدت الوكالة بوضوح أن التعاون الإيراني ما زال "غير مرض".
أما المخزون النووي الإيراني، فقد تجاوز عتبة القلق، إذ وصل إلى 408.6 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهو رقم يكفي، إذا جرى تخصيبه بنسبة أعلى، لإنتاج تسع قنابل نووية.
وعلى الرغم من تأكيد طهران على سلمية برنامجها، تبقى إيران الدولة الوحيدة غير النووية التي تنتج هذا المستوى من المواد عالية التخصيب.
ولم يتأخر الرد الغربي، إذ تعتزم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا طرح مشروع قرار في مجلس محافظي الوكالة خلال الجلسة المرتقبة في 9 يونيو، ينص على أن إيران انتهكت التزاماتها النووية.
ورحبت إسرائيل بالتقرير، واعتبرته دليلا إضافيا على النوايا العسكرية لطهران، ودعت إلى تحرك فوري "قبل فوات الأوان".
في المقابل، تنفي إيران وجود أي نية لصناعة سلاح نووي، وتتهم الغرب بتسييس الملف النووي الإيراني.
ومع اقتراب جلسة التاسع من يونيو، يبقى هذا الملف على رأس قائمة التوترات الدولية، وسط تصاعد المخاوف من فشل المفاوضات بين طهران وواشنطن، بما قد ينذر بتصعيد لا يظل محصورا في أروقة الدبلوماسية.
تقرير: علي حبيب