بعد التصريحات المرتفعة النبرة بين طهران وواشنطن، جاءت الجولة الرابعة من المفاوضات النووية في سلطنة عُمان لتكسر من حدتها، من خلال إعلان لقاء مباشر بين وفدي الدولتين.

وقد عُقدت هذه المفاوضات تحت سقف من الشروط الإيرانية واللاءات الأميركية، لكن كان واضحًا من سياقها العام أن أحداث السنتين الماضيتين في الشرق الأوسط كان لها وقعها المباشر على سير هذه المحادثات.

ووصف الجانب الأميركي الجولة الرابعة بأنها صعبة، فيما رأى الجانب الإيراني أنها مفيدة.

وليس اللقاء المباشر سوى خطوة تعكس تحولات متقدمة على المستوى الدبلوماسي، فيما نقلت وكالة رويترز عن مصادر رفيعة المستوى في الإدارة الأميركية أن الطرفين اتفقا على المُضي قدمًا في التباحث حول المسائل التقنية والفنية المتبقية، مع الإشارة إلى أن الهدف الرئيس يبقى هو العمل على تحسين آفاق التعاون المستقبلي بين الطرفين في هذا الملف الشائك.

بالمقابل، قالت الخارجية العُمانية إن المحادثات تضمنت "أفكارًا مفيدة وأصيلة للتوصل إلى اتفاق مشرف".

إذن، لا يزال المشهد مفتوحًا على احتمالات كبيرة، فالمفاوضات بين إيران وأميركا قد دخلت مرحلة حاسمة، والأسابيع القادمة قد تحمل مفاجآت جديدة تُسهم في تشكيل مستقبل العلاقات بين طهران وواشنطن، بل الإسهام في مسار السلام الإقليمي بشكل عام.

تقرير: فؤاد مشيك