حظرت الحكومة الألمانية، الثلاثاء، أكبر جماعة من "مواطني الرايخ"، وهي منظمة يمينية متطرفة تُطلق على نفسها اسم "مملكة ألمانيا".

وألقت السلطات القبض على أربعة من قادة الجماعة، بينما نفذت مئات من قوات الأمن عمليات تفتيش في ولايات ألمانية عدة استهدفت ممتلكات الجمعية ومنازل أعضائها القياديين.

وقال وزير الداخلية ألكسندر دوبريندت "لقد أنشأ أعضاء هذه الجمعية دولة مضادة في بلدنا وبنوا هياكل إجرامية اقتصادية"، مضيفًا أن أعضاء المجموعة دعموا مطالبهم المفترضة بالسلطة بروايات مؤامرة معادية للسامية، وهو سلوك لا يمكن للبلاد التسامح معه.

وأضاف دوبريندت "سنتخذ إجراءات حاسمة ضد أولئك الذين يهاجمون نظامنا الأساسي الديمقراطي الحر". حركة "مواطني الرايخ" لا تعترف بألمانيا كدولة، ويزعم الكثير من أتباعها أن الرايخ الألماني التاريخي لا يزال قائمًا، ويتجاهلون الهياكل الديمقراطية والدستورية للبلاد، مثل البرلمان والقوانين والمحاكم، كما يرفضون دفع الضرائب أو اشتراكات الضمان الاجتماعي أو الغرامات.

وكان زعيم ما يُسمى "مملكة ألمانيا"، بيتر فيتزيك، الذي اعتُقل ضمن الحملة، قد أعلن تأسيس الجماعة في مدينة فيتنبرغ الشرقية عام 2012، وتقول وزارة الداخلية إن عدد أتباعه يبلغ نحو 6000 شخص. وتدّعي الحركة أنها "دولة مضادة" انفصلت عن الحكومة الفدرالية الألمانية.

وتشمل الإجراءات المتخذة حظر المنصات الإلكترونية التابعة للجماعة ومصادرة أصولها، بهدف منع استخدام مواردها المالية لأغراض متطرفة.

وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها ألمانيا حركة "مواطني الرايخ"، ففي عام 2023 فتّشت الشرطة منازل نحو 20 شخصًا ضمن تحقيقات في نشاط الحركة، التي يُشبّه بعض أتباعها بحركة QAnon في الولايات المتحدة.

وفي العام الماضي، بدأت محاكمة زعماء يُشتبه في تورطهم في مؤامرة يمينية متطرفة للإطاحة بالحكومة الألمانية، في قضية هزّت البلاد في أواخر عام 2022.