2025-05-13
في محاولة جديدة لإحياء جهود السلام المتعثرة، خرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب بموقف لافت يتعلق بالمحادثات المباشرة بين أوكرانيا وروسيا في إسطنبول، وذلك ضمن جولته إلى الشرق الأوسط التي تشمل السعودية والإمارات وقطر.
أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فقد أكد عزمه السفر إلى إسطنبول، حيث سينتظر هناك نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الذي لم يرد حتى الآن على الدعوة لعقد لقاء مباشر طال انتظاره.
وبالتوازي مع ذلك، تكثف أنقرة تحركاتها الدبلوماسية على خط الأزمة، إذ ناقش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع زيلينسكي إمكانية استضافة المحادثات.
وفي سياق متصل، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتصالًا بنظيره التركي هاكان فيدان لبحث تفاصيل اللقاء، لكن الكرملين ما زال يلتزم الصمت، دون تأكيد ما إذا كان بوتين سيحضر.
وفي ظل هذا الترقب، تتحرك أوروبا على مسار موازٍ، شاهرة سيف العقوبات، وبدأت إعداد الحزمة الـ17 ضد موسكو، بالتنسيق مع مشروع قانون أميركي في مجلس الشيوخ، يقضي بفرض رسوم جمركية قد تصل إلى 500% على الدول التي تستورد النفط الروسي.
ولكن بينما تتكثف الجهود السياسية، يبقى الواقع في الميدان قاسيًا، إذ أعلن الجيش الأوكراني أن القوات الروسية شنت عشرات الهجمات، إلى جانب إطلاق أكثر من 100 طائرة مسيّرة خلال الليل، واتهم الجيش الأوكراني روسيا بالتحدي الواضح لدعوات كييف وأوروبا وأميركا لوقف إطلاق النار.
تقرير: مالك دغمان