2025-07-13
في واشنطن العدالة لا تُعدم لكنها تُسرح بخطاب رسمي هكذا بدأت القصة، وزارة العدل الأميركية التي يفترض أن تكون العمود الفقري لدولة القانون بدأت حملة إفراغ هادئة لكنها عميقة، عشرات الموظفين أُقيلوا بصيغة إدارية رسمية لكن القاسم المشترك لم يكن الروتين بل الملفات.
أسماء عملت على قضايا اقتحام الكونغرس وتحقيقات وثائق مار-أ-لاجو وتمويل حملات انتخابية وملفات مست جوهر شرعية الرئيس الأميركي دونالد ترامب السياسية جميعها أصبحت خارج المؤسسة والذريعة تحييد المُسيّسين لكن الحقيقة فصل من حقق بالقرب من الخط الأحمر لترامب.
وجاء القرار بعد حكم المحكمة العليا الذي أطلق يد الرئيس في فصل أي موظف فيدرالي دون مساءلة، فأصبحت العدالة بلا حماية والقانون بلا ذاكرة.
أما وزارة الخارجية الأميركية التي طالما صاغت ملامح العالم تعيش اليوم هي الأخرى تفكيكًا داخليًا واسعًا فأكثر من 1300 موظف تم إنهاء خدماتهم في ما سمي إعادة الهيكلة، وفي عرف الدولة السياسة تبنى على الذاكرة والخبرة وفي عرف ترامب يبدو أن الولاء يسبق كل شيء.
دونالد ترامب لا يخوض اليوم معارك ضد خصومه فقط بل يعيد رسم مؤسسات الحكم من الداخل.