تزامنا مع انعقاد القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، يحل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على إسرائيل في زيارة للمنطقة بعد قصف الأراضي القطرية واستمرار حكومة نتنياهو في تصعيد لغتها التهديدية ضد قطر ومن خلالها لقادة حركة حماس ودول أخرى في المنطقة.

وحملت زيارة روبيو للقدس هذه المرة عناوين عدة كان من بينها إظهار الدعم الكامل غير المشروط أميركيا لإسرائيل، إذ أكد المسؤول الأميركي أن دعم بلاده لإسرائيل ما زال على حاله، كما أن إبقاء منسوب التواصل مع قطر مستمر في محاولة أميركية لإبقاء قطر منساقة مع جهود واشنطن للوساطة في الحرب على غزة.

وحاول نتنياهو من جانبه استغلال زيارة وفود من المستثمرين الأميركيين للعمل على زيادة نسب توطين صناعات الدفاع في إسرائيل، بعد تحذيره من زيادة العزلة الدولية على إسرائيل بعد انقلاب العديد من الدول الغربية عليها وجهودهم لمنع تسليحها نأيا بالنفس عن المشاركة في حربها على غزة الموصوفة أمميا بالإبادة الجماعية.

مستفيدا إذن من الدعم الأميركي الكامل له، ما زال نتنياهو غير مبال بتداعيات قصفه على قطر، إذ لم يستبعد بموازاة انعقاد القمة الإسلامية العربية تضامنا مع قطر، أن تشن إسرائيل المزيد من الضربات على قادة حماس أينما كانوا، معتبرا أن زيارة روبيو في هذا الظرف الحرج رسالة واضحة تفيد أن أميركا تقف إلى جانب إسرائيل في جميع جبهات قتالها.

تقرير: إبراهيم العادل