عقدت في العاصمة القطرية، الدوحة، قمة عربية إسلامية طارئة لمناقشة تداعيات الهجوم الذي شنته إسرائيل الأسبوع الماضي، والذي استهدف مسؤولين من الجهة المسيطرة على غزة خلال اجتماع لبحث الرد على مقترح أميركي.

وأكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن بلاده تعرضت "لاعتداء غادر استهدف مسكنا تقيم به عائلات قادة حماس ووفدها المفاوض". وأضاف: "العدوان الإسرائيلي سافر وغادر وجبان"، مشيرا إلى أن موقع الاجتماع كان معروفا للجميع، وأن إسرائيل تعمل على إفشال المفاوضات.

وتابع أن إسرائيل تريد جعل غزة غير صالحة للعيش، وأن "أن تصبح المنطقة العربية منطقة نفوذ إسرائيلية وهم خطير"، مؤكدا أن بلاده "عازمون على فعل كل ما يلزم للحفاظ على سيادتنا ومواجهة العدوان الإسرائيلي".

من جانبه، شدد ملك الأردن عبد الله الثاني على أن "أمن قطر هو أمننا واستقرارها استقرارنا". وذكر أن "العدوان على قطر يثبت أن التهديد الإسرائيلي ليس له حدود"، مؤكدا ضرورة أن يخرج الاجتماع بـ"قرارات عملية لمواجهة هذا الخطر ووقف حرب غزة ومنع تهجير الشعب الفلسطيني".

وفي السياق ذاته، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن "الاعتداء على قطر يبعث برسالة سلبية تقتل عن عمد فرص الحلول السلمية". واقترح السوداني "إصدار موقف عربي وإسلامي موحد يدين الاعتداء على دولة قطر الشقيقة" و"تشكيل لجنة عربية إسلامية مشتركة لنقل موقفنا إلى مجلس الأمن والجهات الدولية".

كما أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الهجوم، مؤكدا أن "العدوان الإسرائيلي على السيادة القطرية فاق كل الحدود وتجاوز كل مبدأ إنساني". وجدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، "إدانتنا الشديدة للاعتداء السافر على دولة قطر وسيادة أراضيها"، داعيا مجلس الأمن إلى "تحمل مسؤلياته لمساءلة إسرائيل على جرائمها".