في توقيت دولي بالغ الحساسية وعلى وقع تحركات دبلوماسية مكثفة تتقاطع فيها ملفات الحرب والسلام وصل رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى العاصمة الروسية موسكو.

مراسم استقبال كاملة في مطار فنوكوفو وتحليق عسكري روسي يرافق الطائرة الرئاسية عند الدخول وعزف للنشيدين ومشهد لا يغيب عن ذاكرة البروتوكول ولا عن حسابات السياسة.

الرئيس فلاديمير بوتين يستقبل ضيفه في الكرملين، الملفات جاهزة على الطاولة من الطاقة إلى التجارة والأمن الغذائي والاستثمار لكن التوقيت يضيف طبقة أعمق.

وقبل 24 ساعة التقى بوتين المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في لقاء وصف بالبناء وسط إشارات من واشنطن إلى تقدم حذر في مسار وقف إطلاق النار بأوكرانيا.

أما الموعد المقبل فقد يجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ببوتين وربما الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي.

ويتحدث ترامب عن صفقة كبرى تنهي الحرب لكن لا مكان محدد للقاء بعد، فيما تذكر أبو ظبي من قبل الرئيس الروسي كأرض محتملة قادرة على أن تستقبل الجميع.

وفي ظل خارطة متحركة من الاصطفافات الدولية تأتي زيارة رئيس دولة الإمارات إلى موسكو كإشارة محسوبة في توقيتها دقيقة في رسائلها ومفتوحة على احتمالات تتجاوز إطارها الثنائي.

تقرير: علي حبيب